كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



هذا مبلغ فهمي القاصر من ظاهر كلام سيبويه، أرجو أن يكون صوابا، وذلك أن شراح الكتاب الذين وقفت على كلامهم فسروا مقولة سيبويه السابقة الذكر تفسيرا مغايرا لما فهمت، خلاصته (1) أن باب اختار الذي يتعدى إلى مفعوله الأول بنفسه، وإلى الثاني بوساطة حرف الجر مفصول من باب أعطى الذي يتعد إلى مفعولين بنفسه.
وأيا ما كان الأمر، فإن الفصل والوصل بالتفسير المتقدم غير موعب مسائل البحث ولا مانع من إدخال غيرها فيه.
أما كونه غير موعب فلأن الفصل غاية ما فيه أن يدل على ما دل عليه الحذف والإيصال وقد تقدم ما فيه قريبا.
وأما كونه غير مانع فلأن الوصل مدخل مبحث التعدي بالحرف، وهو ليس من صميم البحث وإن كان هو الأصل الذي تفرع عنه نزع حرف الجر.
6- الإلغاء:
قال الطبري في قوله تعالى: {فأين تذهبون} (2): "يقول تعالى ذكره: فأين تذهبون عن هذا القرآن... وقيل: {فأين تذهبون} ولم يقل: فإلى أين تذهبون، كما يقال: ذهبت الشام، وذهبت السوق وحكي عن العرب سماعا: انطلق به الغور، على معنى إلغاء الصفة (3)... واستجيز إلغاء الصفة في ذلك للاستعمال (4)" (5).
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: شرح كتاب سيبويه: 2 /306، وشرح عيون كتاب سيبويه: 43، والنكت للأعلم: 1 /171.
(2) التكوير: 26.
(3) يريد بالصفة حرف الجر وهو مصطلح كوفي. ينظر: الأصول في النحو: 1 /204، والاقتضاب: 1 /359 وائتلاف النصرة: 159.
(4) ** كذا، ولعل الصواب: لكثرة الاستعمال.
(5) جامع البيان 24 /262- 263.